بدء التصوير بالمسلسل الاردني العربي ً على بعد مسافة من الحب ً وهو من كتابة د. سليمان ابو شارب ً ومن اخراج حسام حجاوي ومن انتاج عصام حجاوي والمشرف العام عدي حجاوي وسوف يشترك به نخبة كبيرة من نجوم وفنانين الاردن والسعودية ومصر والعراق وسوف يتم تصويره بكافة انحاء المملكة وسيتم عرضه في شهر رمضان المبارك ٢٠٢٢ على معظم قنوات ومنصات التلفزة العربية والعالمية .

على بعد مسافة من الحب
مسلسل معاصر تدور أحداثه في الرياض والأردن .
قصة حب و قضايا اجتماعية بطلاها-عصام-عبير .
30حلقة بواقع 45 دقيقة للحلقة.
ملخص الحكاية:
عصام ( شاب سعودي) من الرياض، يبذل جهوداً مضنية لإقناع أهله أن يدرس الإعلام في جامعة أردنية ، و ذلك لما سمعه ، و عرفه من خلال الإنترنت عن الأردن ، و لأنه كشاعر تراءت له عرائس الخيال تدعوه لوادٍ من الحب في الأردن ، متأثراً بما قرأه عن الأردن وتاريخ العظيم، و هو الذي لم يره عياناً في حياته.
عصام ولد كبير العائلة ، والدته المصرة على بقائه قريباً منها ، تلعب دوراً يكاد يفشل سفره ، و تكون ( عايشة ) إبنة عمه و عاشقته ، و هو الذي يكن لها وداً و يكتب لها القصائد ، من محرضي أمه على تعطيل سفره للأردن ، و ذلك لمصلحة أن لا يبتعد عنها ، و يضيع من بين يديها ، و عليه تلتقي مصلحة الاثنتين في ذلك.
يكاد الأب ينصاع لضغط الأم لولا أن سمع بمحض الصدفة حواراً بين ( عايشة ) و ( أم عصام) حول سعادتهما بالتأثير على ( أبي عصام ) ، مما يجعله يتخذ موافقة حاسمة لسفر ولده ، حتى يشعر بأنه لم يكن لعبة بيد الحريم .
يتوجه عصام إلى الأردن ، كطالب في كلية الإعلام ، و رغم جدية الدراسة التي تملأ عليه وقته ، إلا أنه يندفع متعرفاً على الأردن و طبيعته و جها الاجتماعي ، طلبة من كل الجنسيات العربية، و مقاهي تحيط بالجامعة بعضها يسهر كالملاهي.
يكتب ( عصام ) الرسائل لأهله و عايشة ، و تكون رسائله مشحونة بالحنين إليهم .و هذا أمر يشعر عايشة بالطمأنينة ، و تظل الأكثر شوقا لعصام أمه ، و التي لا تطمئن لبعده عنها.
الجامعة بضخامتها لا يتعرف عصام عليها دفعة واحدة ، و ذات يوم يقرأ في إعلان لشؤون الطلبة عن فتح باب التسجيل لعضوية فرقة مسرح الجامعة ، و يقرر التسجيل .
يذهب عصام إلى قسم النشاطات ، و يدخل إلى المسرح الذي يجده فارغاً ، فيبدأ وقد وجد نفسه على خشبته ، يمثل مشهداً مرتجلاً من الحياة الشعبية الاردنية، و يدخل المكان على غفلة من عصام المخرج ( غسان ) الذي يأخذ موقعه بهدوء في الصالة و يراقبه ، و يعجب بما يقوم به من أفعال تبدو غريبة ، و حين يكتشف عصام وجود المخرج يقدم الكثير من الاعتذارات التي يجد المخرج غسان أن لا داعي لها.
يصبح عصام في فرقة الجامعة المسرحية التي يكون طلاب قسم الفنون المسرحية فيها مشكلين جسما مسرحياً خاصاً لهم ، على اعتبار أنهم يدرسون هذا التخصص، و هناك يلتقي ( عبير ) الفتاة الأردنية بنت العائلة الأرستقراطية المحافظة.
عبير، وحيدة أبويها لشقيقين ذكرين (باسم ولؤي) ، وافق والداها على دراستها الفنون ، فقط لأنها المدللة و الوحيدة في العائلة ، رغم أن أخيها ( باسم ) يرفض ذلك بشدة ، فلديه نزوع محافظ ، و هو أكبر منها بسنوات أربع ، و خريج إدارة أعمال ، و يريد لها أن تدرس ما يمكن أن يفيد في إدارة مصالح العائلة.
في لقاء عصام و عبير الأول في المسرح يخرج كل منهما بانطباع سلبي عن الآخر ، إذ يميل هو إلى أن يوجه ملاحظات و أسئلة في اجتماع مع المخرج ، و هي ترى ذلك غير جائز لطالب غير متخصص، و هو يرى فيها غروراً ، ليس فيها أصلاً إنما هي منطقة بين الثقة و الجهل بالآخر.
ضمن مشاريع المسرح المطروحة على فرقة الجامعة يقدم عصام مقترحاً بتمثيل قصة اردنية و يقرر طلبة المسرح أن يقدموا شيئاً آخر ، و حين يقرر المخرج غسان أن يقدم عملاً يختار ( أوتيللو / عطيل ) لشكسبير ، و يختار عصام للعب الدور ، و هنا يشعر عصام أن اختيار المخرج له جاء نتيجة لونه لا كفاءته ، فيحاول أن يثبت لنفسه قبل غيره أنه أختيرلجدارته.
و كان المخرج لا يجد من تقوم بدور ديدمونة من فرقته ، فيستعين بعبير من قسم الفنون ، و التي ترحب بشدة ، و تكون صدمتها حين تجد في البروفة أن عصام هو عطيل ، فتقرر الانسحاب ، و الأمر الذي يحزن عصام قليلاً.
عصام يكتب الرسائل دوماً للأهل و لعايشة ، و في رسائل عايشة يحكي عن تفاصيل النشاط المسرحي . و تبدأ بملاحظة أنه يكتب بغضب عن فتاة ( عبير) لكنها لا ترتاح لكونه يكتب عنها كثيراً و بالتفصيل ، حتى و لو كتب بغضب.
و في البروفات يبدأ الشعور بالإعجاب و الحب ينمو ،
فيتكتم كل واحد منهما على أي حس بالإعجاب المتبادل على أي مستوى.
كما يساهم بذلك الشابان ( عادل و أسامة ) اللذان يمثلان دوري ( كاسيو ) و ( ياغو)، إذ يتآمران دوماً من أجل الفوز بقلب عبير و إبعاد أي فرصة لعصام.
و أثناء التمارين الخاصة بالحركة للمسرحية ، يقفان في مواجهة بعضهم على المسرح ليمثلا المشهد الرابع الذي يجمع عطيل بديدمونة الذي يجمع عطيل بديدمونة ، يكون الوجد قد فاض بعصام ، و ما أن يقف أمامها و يلمس يدها حتى ( يدوخ ).
يلمح المخرج تيار الحب الذي مر بينهما ، و يشخص الحالة ، و يفاجئ عصام بذلك ، و يبوح عصام بمشاعره القوية و ، و بغيرته عليها ، فينصحه غسان بأن يكون واقعياً ، و يصارحها ، فإن بادلته الحب بحب كان ، وإن لم يكن فإن الحب لا ينجح من طرف واحد.
و حين يصارحها تكون واضحة في شرح إعجابها و أحاسيسها الخاصة تجاهه ، و كذلك مخاوفها.
و تبدأ رسائله لعايشة بالانقطاع و التباعد ، و تشكو أمرها لأم عصام ، التي تزداد قلقاً و توتراً عليه.
و يعيش عصام و عبير قصة حبهما بعد ذلك كأي حبيبين واثقين من المستقبل كل الثقة.
و ترصد نقلات دراستيهما الناجحة من خلال أربع مسرحيات تقدم في الجامعة ينالان عنها الجوائز و يصبحان في المجتمع الجامعي أمراً مسلماً به .
إلا أن ( عادل و أسامة ) اللذين لعبا ( كاسيو و ياغو ) يلعبان نفس الدور في الحياة و يوقعانهما ذات مرة في شباك الغيرة ، فيفترقان ، و يكاد كل شيء ينتهي ، لولا أن عودة بلا مقدمات خلال أدائهما لمسرحية ( يقتل فيها الزوج زوجته حسب النص ) ، إلا أنهما يغيران النهاية أثناء العرض و مقررين عودتهما لبعضهما من خلال الشخصيات التي في المسرحية.
و هنا يظهر سؤال لهما ( هل نعيش حبنا فقط من خلال شخصيات غيرنا ؟ )
لكنهما يخرجان أكثر ثقة بما يشعران.
ولتأكيد مصداقيته ، يقرر أن يخطبها ، و هما على وشك التخرج ، يراسل أباه بذلك ، فيواجه برفض عنيف ، إذ أن الكل يريد له عايشة ، و هنا يتوتر أكثر ، و يقرر التقدم لخطبتها بنفسه ، مستعيناً بالمخرج ، الذي يوافق على أن يقوم بهذه المهمة .
و يتصل المخرج غسان بأهل عبير ، و يحدد الموعد مصطحباً معه عصام .
و يقابلان هناك أبا عبير و عمها ( الباشا)
و من أدب أبيها أنه طلب مهلة للتشاور ، فيما كان واضحاً على العم الرفض الشديد، و بالفعل يشكل العم عاملاً حاسماً في ذلك الرفض ، و الذي يماطلون في إبلاغه إياه ، إذ يصادف آخر امتحانات السنة الرابعة سنة التخرج، و لكي يبعداها عن لحظة وداعه يسافرون جميعاً إلى مدينة اخرى في الأردن لقضاء الصيف ، و يبلغونه يوم السفر برفضهم.
نتيجة الرفض يقرر البقاء في عمان منتظراً عودتهم ، و يعودون بالفعل ، ليحاول مجدداً مستعيناً بأشخاص أهم من المخرج ، فيجابه بالرفض.
أبو عصام يحث ولده على العودة و الولد يعود بعد أن استنفذ كل ما لديه من و سائل ، و تكون عودته للخليج نتيجة وعد من أبيه بأنه سيرافقه للأردن لخطبتها له بنفسه.
ويعود عصام لدولته، و يتم منعه من العودة الى الأردن ، لكن وعكة تلم بأمه ، فيخطط عصام لنقل امه الى الأردن للعلاج ، تدفع الأب لمرافقة الأم ، فيما يفلح عصام في إبلاغ عبير بالأمر ، فتقوم عبير بزيارة الأم في المستشفى يوم عمليتها ، و تبقى إلى جانبها ، و هنا يتعرف الأب و الأم علة معدنها الطيب ، فتتغير نظرتهما لها ، و يقرر الأب انتهاز الفرصة بوجوده في الأردن ، فيذهب ليتقدم لخطبتها فيكون الرد بالرفض فورياً و قاسياً ، الأمر الذي يعزز الرفض القديم لدى الوالدين .
والد عبير الذي يشعر أن أبنته ما زالت على تواصل مع ذلك الشاب عصام ، يقرر منعها من الخروج و العمل ، بل و يقرر تزويجها من شاب يختاره الباشا لها ( عماد )، و يكون ابناً مفسداً لواحد من الوجهاء .
تفشل عبير المشروع برفضها العلني أمام الشيخ يوم عقد القران ، و هذا يزيد حصارها و الضغط عليها .في الدولة الخليجية ينسج أهله شبكة تزويجه من عايشة ، و تبدأ طقوس تجهيز العروس الخليجية بكل سحرها و تفاصيلها، و تبدو عايشة كمن يساق إلى حتفه ، و يماطل عصام بشكل أو بآخر ، حتى تعلن عايشة التي تعيش صراع كرامة ، بأنها لا تريده ، لأنها لن تتزوج ممن لا يحبها.
أما في الأردن ، فإن إضراباً طويلاً عن الحيوية و الحياة تشنه عبير ، و يكون ذلك على شكل عزلة في غرفتها ، تسطر خلالها نصها المسرحي ( لشخصيتين تعبران عنها و عن عصام ) تشبه هذه الشخصيات ليلى و قيس ، لكن بسخرية شديدة ، سخرية حتى البكاء ، و تمثلها في غرفتها جاعلة منها عالماً مسرحياً .
يشعر الأهل أن ابنتهم سوف تجن بشكل رسمي ، و أنها دخلت حالة الهلوسة ، إذ تتحدث وحدها للأشياء الموجودة في غرفتها و كأنها شخصيات مأساتها.
يقرر الأب الموافقة على أن يتزوج عصام من عبير ، و يتم الاتصال به و يهرع مع أهله إلى عمان ، يتم إنقاذ عبير من الانهيار النفسي و العصبي ، و ينقلب حزنها إلى فرح و يقام لها حفل وداع الأهل في الأردن . الأمر الذي يبعث الطمأنينة في نفوس الجميع.